صالح ونيس عبد النبى
مراقبة آثار شحات
مجلة الثقافة
العربية
العدد الثانى عشر
السنة الثالثة والعشرون - ديسمبر 1995
اثناء زيارتة للمدينة برفقة مجموعة من الباحثين فى شهر مايو سنة 1978
(ملخص المقال)
ربما يرجع هذا الاسم الى قبيلة ليبية قديمة يطلق عليه
اسم ليوكوى وربما سمى موقع ليوكون باسمهم ايصاً، وقد انتصر الليبيون فى هذا الموقع على
القورينيين انتصارا حاسماً. ونجده قرب الموصل في الجانب الغربي وكذلك فى
الاندلس (1). واذا نظرنا اليه من الناحية اللغوية فى لسان العرب
لابن منظور وتاج العروس للزبيدى والقاموس المحيط للفيروز ابادى رأينا انها لفظة
عربية تتعد معانيها من اهمها نبات اللك يستخرج منة ثفل يستعمل فى تركيب النصل
وغيرها من ادوات الحرب كما كانت الجلود تصبغ بصبغه الاحمر وقد اتخذ الليبيون
القدماء ملابسهم وخاصة من جلود الماعز عذبات وحواشى مصبوغة باللون القرمزى او
الاحمر (اللكّى) (2) ولا تزال هذة العادة متبعة
فى بعض الازياء مثل الرقعة وهذا الراعى (3) يصف هوادج الاعراب :
(بأحمر من
لٌك العراق وأصفرا)
الموقع
تقع مرسى لك
غربي ميناء البردي بحوالي خمسون كم وشرقي مدينة طبرق بحوالي مئة كم ويذكرابو عبد
اللة ياقوت الحموى فى كتابة معجم البلدان
بان لك بلدة من نواحي برقة بين الاسكندرية وطرابلس .
مدينة
مرسى لك الاسلامية
ترتكز على
مرتفع بين شعبتين تنحدران من الجنوب الى الشمال على شكل مثلث تبعد عن الشاطي
بحوالي اثني كيلومتر وتتوفر المياه العذبة
على عمق قريب من سطح الأرض إلى جانب الآبار
والصهاريج الكبيرة المنتشرة بين المباني
كما يوجد فى الجانب الشرقى تلة او كومة بها عدد كبير من انواع الفخار الملتصقة
بها حجارة الافران الحمراء والتى عليها آثار نار تؤكد أن تحت انقاذها معملاً للفخار كا
توجد فى الجهة الجنوبية للمدينة مقبرة اسلامية ترجع الى فترة ما بين القرن الثانى
والسادس الهجرى ( الثامن والثانى عشرالميلادى) حسب القبريات والشواهد التى عثر
عليها . [ ليبيا
القديمة المجلد الخامس 1971م]
كان من
رجالتها الصالحين ابوالحسن على بن سند بن عباس اللكى المتوفى سنة 530 هـ و الشاعر
أبو الحسن (ابوالحسين) مروان اللكى الذى تميز شعره برقة الاحساس ودقة الوصف من
شعره :
تمـــــكٌن
مني الســـــــــقم حتى كـــــــــــأنٌه
تمـــــــــــــــــكٌن
معنى فى خفىٌ سؤال
ولو
سالمت (سامحت) عيناه عينى فى الكرى
لاٌشـــــــــــكلً
من طيف الخيال خيالي
هذة المدينة من المدن المهمة جداً وبقايا نصوبها
التارخية ومعالمها يدلان على مدى ازدهارها وتقدمها فى الفترة الاسلامية المبكرة فى
العهد الفاطمى لهذا يجب الاهتمام والحفاظ عليها عن طريق اجراء عمليات حفريات ودراسات
مركزة دقيقة من قبل اختصاصيين فى الحضارة الاسلامية والعمل على تسييج المنطقة بالكامل.
*********************************************************************************
1-وادي لَكّة أو نهر لَكّة
بالإسبانية (جواديليتي):
نهر يقع
بجنوب إسبانيا، في مقاطعة قادس من منطقة الأندلس ذاتية الحكم، وهو يصب في خليج
قادس، سميت باسمه معركة وادي لكة الشهيرة التي وقعت في 19 يوليو 711 م بين المسلمين بقيادة
طارق بن زياد وجيش الملك القوطي الغربي رودريغو الذي يعرف في التاريخ الإسلامي
باسم لذريق. انتصر الأمويون انتصارا ساحقا أدى لسقوط دولة القوط الغربيين وبالتالي
سقوط معظم أراضي شبه الجزيرة الأيبيرية تحت سلطة الخلفاء الأمويين. (مسئول المدونة).
2- يقول الشاعر الكبير حسن لقطع في معلقته الشهيرة "رجعة" :
جملها رجعة يوم الشيل.....بتاتا هيل...............امخضب باللك او بالنيل.
والبتات هنا هو ما تاحذه معها المرأة يوم زفافها ويقصد هنا به الاغطية والملابس، واللك والنيل اصباغ، ويتضح ان صبغة اللك كانت شائعة عند الليبيين
قديما ( مسئول المدونة).
3- هو الشاعر الراعي النُمَيري من البصرة يَصِفُ زينةَ هَوادِجِ الأَعْرابِ وتكملة البيت هي:
كأنَّ
جمالَ الحيِّ سُربلنَ يانعاً
بِـــأَحمَرَ مِنْ لُكِّ العِراقِ وَأَصْــفَرا (
2- يقول الشاعر الكبير حسن لقطع في معلقته الشهيرة "رجعة" :
جملها رجعة يوم الشيل.....بتاتا هيل...............امخضب باللك او بالنيل.
والبتات هنا هو ما تاحذه معها المرأة يوم زفافها ويقصد هنا به الاغطية والملابس، واللك والنيل اصباغ، ويتضح ان صبغة اللك كانت شائعة عند الليبيين
قديما (
3- هو الشاعر الراعي النُمَيري من البصرة يَصِفُ زينةَ هَوادِجِ الأَعْرابِ وتكملة البيت هي: